الاستراتيجية الغائبة عن مسرح الثقافة الجماهيرية
الحديث عن مسرح الثقافة الجماهيرية حديث يمثل الشجن والحزن حديث يجسد الهم المتوارث حديث عن صرح كان في يوم من الأيام يحمل كل التبعات مسرح الثقافة كان في حقبة من الحقب هو الذي يمثل الصوت الحقيقي للمسرح المصري!!.. ويسأل البعض بصورة مدهشة لماذا كل هذا الاهتمام بمسرح الثقافة الجماهيرية؟!!.. هل المسرح يتعامل مع كل محافظات مصر شمالا وجنوبا. شرقا وغربا يتعامل مع كل الثقافات ومستوياتها من الدونية إلي العليا إلي ما دون الدونية والمتوسطة والعليا كما يتعامل مع كل البيئات المدنية والحضرية والبدوية والساحلية والريفية من مدن وقري ونجوعاً وما شابه ذلك.
كما تأتي أهمية مسرح الثقافة الجماهيرية بمثابة "الأمن القومي" الداخلي والخارجي فهذا المسرح لو لعب الدور المنوط به نجده يحارب كل الظواهر السلبية كالمخدرات والإرهاب والتحرشات الجنسية والإدمان ويتم ذلك عندما يحشد الكل ويحتويهم من خلال الأعمال المسرحية سواء صناع ومبدعي العمل أو الجمهور المتلقي للعمل المسرحي وإذا اعتبرنا المسرح أمناً قومياً خارجياً فانظروا للمحافظات الحدودية وحجم النشاط المسرحي سنجده صفراً خاصة وهذه المحافظات هي البوابة التي يأتي إليها القادم وبصورة مباشرة بجانب القادم عبر السماوات المفتوحة سواء من النت أو القنوات الفضائية وأنظروا حجم الاختراق أرضا وجوا وبحرا ولماذا تذهبون بعيدا فهل المصري الآن هو المصري في الماضي هل المجتمع بكل قيمه هو نفس المجتمع في الماضي؟.. ماذا تبقي من قيم الماضي من العادات والتقاليد والأعراف والسلوكيات ففي غياب المسرح وهو الأساس غابت كل القيم النبيلة وهذا المدخل الطويل يقودنا إلي عدة قضايا هامة فجرها المهرجان الختامي لفرق الأقاليم الخامس والثلاثون والسؤال هذا المهرجان لمن؟!!.. هل هو في مصلحة فنان المسرح بالأقاليم؟!! وهو موعده مناسب؟!!.. وهل مكان إقامته ملائم؟!! هي فوضي بكل المقاييس والأبعاد والظروف والمسألة تبدأ بماهية الفعل والغرض منه هل هو غرض نبيل؟!! هل الغرض منه دعائي لاثبات ما هو غير موجود وغير حاصل؟ إذ أن الحاصل يساوي صفراً.
أولا في ظل غياب الاستراتيجية والهدف والخطط البعيدة والمستقبلية تكون النتيجة "فوضي" ونحن نعشق الفرق في الفوضي وانظروا معي أبعاد هذه الفوضي والتي تبدأ بمكان إقامة المهرجان وهو الفضاء الكائن بمنف والذي تم تأجير أو عمل مسرح فيه فما شكله وما مواصفاته أولا فضاء منف قطاع طولي أكبر من القطاع العرضي أي أن الشكل مستطيل وعندما شيدت المنصة علي شكل نصف دائري في منتصف الفضاء وتخصيص مكان الجمهور حول هذا الشكل النصف دائري حتي يصبح هو الآخر جالسا علي هذه الصورة هذا بالاضافة إلي أن شكل المنصة لا يشي بوجود مسرح ومع هذا فهو علي هذه الصورة يحتاج لعروض تتطلب هذا الشكل و هذا ما جعل بعض المخرجين يعتذرون عن تقديم عروضهم لأنها لن تحقق رؤيتهم الإخراجية شكلا ومضمونا بل تفرض عليهم شكلاً ينقص من حجم أعمالهم وهذا خطأ بالاضافة إلي أن هذه المنصة بلا كواليس والاحتياجات التقليدية لأي مسرح والمنصة المشيدة لا يصلح عليها سوي الأمسيات الغنائية كالموسيقي العربية أو الغناء الشعبي ولا يصلح عليها حتي الرقص الشعبي.
نأتي إلي اشكالية أخري هي موعد إقامة النصف أو الربع مهرجان حيث ان مصر بالكامل في حالة "امتحان" سواء المدارس أو الجامعات بخلاف امتحان الثانوية العامة وهي علي الأبواب وهنا نكون قد أهدرنا الوقت والجهد والأموال حيث ان الهدف من المسرح أن تصل رسالته إلي الجمهور والجمهور الحقيقي الذي يحتاج لمشاهدة العروض المسرحية والسؤال لماذا المهرجان في منف؟!!.. هل لكي يقدم فنان المسرح بالأقاليم عرضه بالقاهرة عاصمة النور؟!! وهل جمهور القاهرة يحتاج لمشاهدة المسرح القادم من الأقاليم؟!!.. ما بني علي باطل فهو باطل"!!" والسؤال هل عدد العروض يشكل مهرجاناً خاصة أن العروض لفرق البيوت وفرق القصور وبطبيعة الحال غابت فرق القوميات وهل هذا الكم يمثل تصفيات زخم انتاج عام كامل هذا إذا استثنينا فرق القوميات التي شهدت حالة من الغبن الشديد من إدارة المسرح بالاضافة إلي تقليص عدد الفرق التي كانت يوما تزيد عن المائة وخمسين فرقة بخلاف النوادي وفرق الأماكن المفتوحة.
لماذا لم يفكر رئيس الهيئة إذا كان الأمر جاداً وهادفاً في استقدام فرق الأقاليم للعاصمة؟ لماذا لم يفكر في تقديم هذه العروض علي أحد مسارح البيت الفني للمسرح؟ ود. أشرف زكي لم يرفض ومنح هيئتكم فرصة العرض علي مسارحه؟ خاصة حتي يكون التسابق موضوعيا و حتي تتوفر للعروض الامكانيات في شكل الخشبة وعناصرها من كواليس وإضاءة وخلافه وماذا فعلت يا رئيس الهيئة لاعادة افتتاح مسرح النيل "العايم" خاصة والاشتراطات الأمنية بسيطة فالمسرح في الخلاء وفي النهر هل وراء المسخ الحاصل في منف "سبوبة" هذا ليس اتهام ولكنه سؤال والسؤال الأكثر أهمية لماذا وافق رئيس الهيئة علي ما حدث بمنف ولماذا لم يفكر في إقامة هذا المهرجان في أحد عواصم الأقاليم في الإسماعيلية مثلا حيث يوجد بها مسرح أفضل من مسارح الأوبرا ذاتها أو في العريش أو الزقازيق أو الفيوم أو أسيوط أو سوهاج أو المنصورة أو المنيا بتحد واضح أؤكد ان الأقاليم الثقافية في كل مصر يوجد بها خشبات مسارح لا يوجد مثلها بالقاهرة.
العدد في "الليمون وطعم البسطرمة" المهرجان هو الخامس والثلاثون وهل يصلح أن نطلق عليه صفة المهرجان؟!!.. أترك لكم الاجابة وأقدم كل التحية للمعتذرين عن هذا المهرجان للحفاظ علي عروضهم وعلي تاريخهم وهذا هو المهرجان الذي فقد أحد أهم العناصر من "فكرة التواصل" فهل يصلح هذا المهرجان أن يكون امتدادا للمهرجانات السابقة وخاصة البعيدة المدي وهل يصلح أن يكون امتدادا لمهرجان المائة ليلة؟!!
قضية مسرح الثقافة الجماهيرية يحتاج لاعادة نظر تحتاج لمائدة مستديرة لبحث مشاكله الموضوعية والشكلية من حيث النصوص والميزانيات والهدف منه واستراتيجيته خاصة ونحن نمر بمرحلة فارقة أهدرت فيها العولمة الكثير من القيم ونالت من الرموز ومزقت الرواسخ ويظل السؤال الحائر هل من منقذ لمسرح الثقافة الجماهيرية صاحب فكرة خط الدفاع الأول عن مصر وكل المصريين؟!!.. أعلم ان وقت الفنان فاروق حسني لن يسعفه لانقاذ هذا المسرح وهو مشغول والكل معه في معركة اليونسكو.
إذن لا نملك إلا أن نقول لك الله يا مسرح الثقافة الجماهيرية"!!".
زوايا المنظور:
** أيها السادة انظروا في حال مسرح الغلابة!!..
** خبراء هذا المسرح أين هم؟!!..
** ولماذا يصمتون؟.. تكلموا ياسادة"!!"..
** حان وقت الانقاذ. ملعون الخرس"!!"..
** عدسة الشيطان نافذة"!!"..
** أحذركم من "قرينة" الشيطان. وخافو "التحديق""!!"..
** الحامي هو الله وأرجوه احباط أعمال الشيطان"!!".
الحديث عن مسرح الثقافة الجماهيرية حديث يمثل الشجن والحزن حديث يجسد الهم المتوارث حديث عن صرح كان في يوم من الأيام يحمل كل التبعات مسرح الثقافة كان في حقبة من الحقب هو الذي يمثل الصوت الحقيقي للمسرح المصري!!.. ويسأل البعض بصورة مدهشة لماذا كل هذا الاهتمام بمسرح الثقافة الجماهيرية؟!!.. هل المسرح يتعامل مع كل محافظات مصر شمالا وجنوبا. شرقا وغربا يتعامل مع كل الثقافات ومستوياتها من الدونية إلي العليا إلي ما دون الدونية والمتوسطة والعليا كما يتعامل مع كل البيئات المدنية والحضرية والبدوية والساحلية والريفية من مدن وقري ونجوعاً وما شابه ذلك.
كما تأتي أهمية مسرح الثقافة الجماهيرية بمثابة "الأمن القومي" الداخلي والخارجي فهذا المسرح لو لعب الدور المنوط به نجده يحارب كل الظواهر السلبية كالمخدرات والإرهاب والتحرشات الجنسية والإدمان ويتم ذلك عندما يحشد الكل ويحتويهم من خلال الأعمال المسرحية سواء صناع ومبدعي العمل أو الجمهور المتلقي للعمل المسرحي وإذا اعتبرنا المسرح أمناً قومياً خارجياً فانظروا للمحافظات الحدودية وحجم النشاط المسرحي سنجده صفراً خاصة وهذه المحافظات هي البوابة التي يأتي إليها القادم وبصورة مباشرة بجانب القادم عبر السماوات المفتوحة سواء من النت أو القنوات الفضائية وأنظروا حجم الاختراق أرضا وجوا وبحرا ولماذا تذهبون بعيدا فهل المصري الآن هو المصري في الماضي هل المجتمع بكل قيمه هو نفس المجتمع في الماضي؟.. ماذا تبقي من قيم الماضي من العادات والتقاليد والأعراف والسلوكيات ففي غياب المسرح وهو الأساس غابت كل القيم النبيلة وهذا المدخل الطويل يقودنا إلي عدة قضايا هامة فجرها المهرجان الختامي لفرق الأقاليم الخامس والثلاثون والسؤال هذا المهرجان لمن؟!!.. هل هو في مصلحة فنان المسرح بالأقاليم؟!! وهو موعده مناسب؟!!.. وهل مكان إقامته ملائم؟!! هي فوضي بكل المقاييس والأبعاد والظروف والمسألة تبدأ بماهية الفعل والغرض منه هل هو غرض نبيل؟!! هل الغرض منه دعائي لاثبات ما هو غير موجود وغير حاصل؟ إذ أن الحاصل يساوي صفراً.
أولا في ظل غياب الاستراتيجية والهدف والخطط البعيدة والمستقبلية تكون النتيجة "فوضي" ونحن نعشق الفرق في الفوضي وانظروا معي أبعاد هذه الفوضي والتي تبدأ بمكان إقامة المهرجان وهو الفضاء الكائن بمنف والذي تم تأجير أو عمل مسرح فيه فما شكله وما مواصفاته أولا فضاء منف قطاع طولي أكبر من القطاع العرضي أي أن الشكل مستطيل وعندما شيدت المنصة علي شكل نصف دائري في منتصف الفضاء وتخصيص مكان الجمهور حول هذا الشكل النصف دائري حتي يصبح هو الآخر جالسا علي هذه الصورة هذا بالاضافة إلي أن شكل المنصة لا يشي بوجود مسرح ومع هذا فهو علي هذه الصورة يحتاج لعروض تتطلب هذا الشكل و هذا ما جعل بعض المخرجين يعتذرون عن تقديم عروضهم لأنها لن تحقق رؤيتهم الإخراجية شكلا ومضمونا بل تفرض عليهم شكلاً ينقص من حجم أعمالهم وهذا خطأ بالاضافة إلي أن هذه المنصة بلا كواليس والاحتياجات التقليدية لأي مسرح والمنصة المشيدة لا يصلح عليها سوي الأمسيات الغنائية كالموسيقي العربية أو الغناء الشعبي ولا يصلح عليها حتي الرقص الشعبي.
نأتي إلي اشكالية أخري هي موعد إقامة النصف أو الربع مهرجان حيث ان مصر بالكامل في حالة "امتحان" سواء المدارس أو الجامعات بخلاف امتحان الثانوية العامة وهي علي الأبواب وهنا نكون قد أهدرنا الوقت والجهد والأموال حيث ان الهدف من المسرح أن تصل رسالته إلي الجمهور والجمهور الحقيقي الذي يحتاج لمشاهدة العروض المسرحية والسؤال لماذا المهرجان في منف؟!!.. هل لكي يقدم فنان المسرح بالأقاليم عرضه بالقاهرة عاصمة النور؟!! وهل جمهور القاهرة يحتاج لمشاهدة المسرح القادم من الأقاليم؟!!.. ما بني علي باطل فهو باطل"!!" والسؤال هل عدد العروض يشكل مهرجاناً خاصة أن العروض لفرق البيوت وفرق القصور وبطبيعة الحال غابت فرق القوميات وهل هذا الكم يمثل تصفيات زخم انتاج عام كامل هذا إذا استثنينا فرق القوميات التي شهدت حالة من الغبن الشديد من إدارة المسرح بالاضافة إلي تقليص عدد الفرق التي كانت يوما تزيد عن المائة وخمسين فرقة بخلاف النوادي وفرق الأماكن المفتوحة.
لماذا لم يفكر رئيس الهيئة إذا كان الأمر جاداً وهادفاً في استقدام فرق الأقاليم للعاصمة؟ لماذا لم يفكر في تقديم هذه العروض علي أحد مسارح البيت الفني للمسرح؟ ود. أشرف زكي لم يرفض ومنح هيئتكم فرصة العرض علي مسارحه؟ خاصة حتي يكون التسابق موضوعيا و حتي تتوفر للعروض الامكانيات في شكل الخشبة وعناصرها من كواليس وإضاءة وخلافه وماذا فعلت يا رئيس الهيئة لاعادة افتتاح مسرح النيل "العايم" خاصة والاشتراطات الأمنية بسيطة فالمسرح في الخلاء وفي النهر هل وراء المسخ الحاصل في منف "سبوبة" هذا ليس اتهام ولكنه سؤال والسؤال الأكثر أهمية لماذا وافق رئيس الهيئة علي ما حدث بمنف ولماذا لم يفكر في إقامة هذا المهرجان في أحد عواصم الأقاليم في الإسماعيلية مثلا حيث يوجد بها مسرح أفضل من مسارح الأوبرا ذاتها أو في العريش أو الزقازيق أو الفيوم أو أسيوط أو سوهاج أو المنصورة أو المنيا بتحد واضح أؤكد ان الأقاليم الثقافية في كل مصر يوجد بها خشبات مسارح لا يوجد مثلها بالقاهرة.
العدد في "الليمون وطعم البسطرمة" المهرجان هو الخامس والثلاثون وهل يصلح أن نطلق عليه صفة المهرجان؟!!.. أترك لكم الاجابة وأقدم كل التحية للمعتذرين عن هذا المهرجان للحفاظ علي عروضهم وعلي تاريخهم وهذا هو المهرجان الذي فقد أحد أهم العناصر من "فكرة التواصل" فهل يصلح هذا المهرجان أن يكون امتدادا للمهرجانات السابقة وخاصة البعيدة المدي وهل يصلح أن يكون امتدادا لمهرجان المائة ليلة؟!!
قضية مسرح الثقافة الجماهيرية يحتاج لاعادة نظر تحتاج لمائدة مستديرة لبحث مشاكله الموضوعية والشكلية من حيث النصوص والميزانيات والهدف منه واستراتيجيته خاصة ونحن نمر بمرحلة فارقة أهدرت فيها العولمة الكثير من القيم ونالت من الرموز ومزقت الرواسخ ويظل السؤال الحائر هل من منقذ لمسرح الثقافة الجماهيرية صاحب فكرة خط الدفاع الأول عن مصر وكل المصريين؟!!.. أعلم ان وقت الفنان فاروق حسني لن يسعفه لانقاذ هذا المسرح وهو مشغول والكل معه في معركة اليونسكو.
إذن لا نملك إلا أن نقول لك الله يا مسرح الثقافة الجماهيرية"!!".
زوايا المنظور:
** أيها السادة انظروا في حال مسرح الغلابة!!..
** خبراء هذا المسرح أين هم؟!!..
** ولماذا يصمتون؟.. تكلموا ياسادة"!!"..
** حان وقت الانقاذ. ملعون الخرس"!!"..
** عدسة الشيطان نافذة"!!"..
** أحذركم من "قرينة" الشيطان. وخافو "التحديق""!!"..
** الحامي هو الله وأرجوه احباط أعمال الشيطان"!!".